الأحد، 28 يونيو 2009

فن التطريز الفلسطيني




















فن التراث الشعبي الجميل المميز
التطريز فن مميز... فن من التراث الفلسطيني... فن جميل يستحق كل التقدير... وهو فن عريق من الفنون الشعبيه الفلسطينيه الذي أعتز بها وأحترمها و أعطيها أهميّة كبيرة ، لقد قمت بالبحث عن تعريف التطريز لكم بالطريقه الصحيحه التطريز أحد المشغولات اليدوية التي تعد فناً من الفنون الشعبية الرائعةوالتي اهتمت به المرأة العربية وخاصة الفلسطينية كون تراثا فلسطينيا هاما ... تراث حاول الاحتلال الإسرائيلي على مر الأزمان السابقة النيل منه وطمس معالمه بشتى الطرق والوسائل، ليس بداية بمنع دخول المواد الخام التي تستخدم في المشغولات اليدوية، ولا نهاية بمنع تسويق المشغولات اليدوية لـ"التطريز الفلاحي"، وبالرغم من ذلك بقي التراث الفلسطيني صامداً أبياًعلى الانكسار والاندثار حيث ورثته الأم لابنتها فبات الحفاظ عليه شغلها الشاغل بخيوطها الحريرية وإبرها الخاصة تشغل قطعاً غاية في الجمال والروعة تزين بها جنبات منزلها المتواضع لتضفى عليه شيئاً من السحر والجمال الأخاذ ...لقد بات التطريز هواية تعتمد على بعض من الخيوط الحريرية ذات الألوان الزاهية وأقمشة من التفت الأبيض وأحياناً كثيرة من الأسود لصنع الأثواب المطرزة بالزخارف والأشكال الهندسية والعروق والرسومات المختلفة وغالباً ما يكون اللونان الأساسيان في التطريز الأحمر والأخضر فتضيئان إشراقاً وجمالاً على الثوب الذي عادةً ما يكون اللباس الرسمي في الأفراحوالمناسبات السعيدة...حيث شكل التطريز منذ بداياته الأولى لوناً من ألوان التراث الشعبي الفلسطيني، فكانت النساء الفلسطينيات يحرصن على اقتناء هذا الثوب ضمنخصوصياتهن ولا سيما جهاز العروس الذي لا يكتمل بدونه، فكانت كل أم تحرص على أن تصنع الثوب المطرز باللون الأحمر المزدان بالورود الحمراء والعروقالخضراء لابنتها، فقد حرصت المرأة الفلسطينية على تطريز حاجياتها الضرورية في المنزل لتضفي عليه سمة جمال مستوحاة من الواقع الذي تعيشه فكانت أغلب المشغولات التي تصممها منقوشة وكأنها حديقة غناء مزدانة بالورود والأزهار زاهية الألوان مختلفة الأشكال والأحجام ناهيك عن طائر الحمام الذي يتطايرعلى أجزاء معينة من مشغولاتها التي تتراوح بين الأثواب التي تخصها لابنتهاالعروس في جهازها والمطرزات الأخرى من وسائد ومفارش وشالات زاهية الألوانرائعة التصميم...
أنواع وأدوات التطريز:
تذكر إحدى السيدات التي احترفت التطريز منذ صباها أنه يوجد نوعان للتطريزأحداهما أجمل من الآخر وهو التطريز العادي.. سألتها عن شكله فراحت تصفه ليبدقة وكانت قد تناولت قطعة من القماش وبعضاً من الخيوط الحريرية وبدأ تشرحلي عملياً قالت تكون الغرزة هكذا على شكل علامة الضرب " x" أما الحبة فتكون عبارة عن غرزتين متتاليتين، وتتابع أما النوع الثاني من التطريز والذي هو أقل انتشاراً فيطلق عليه التطريز المثمن ويكون هكذا عبارة عن أربع غرزات متقاطعة تلمح بعينها قائلة هي نفسها الحبة العادية التي يعتمدعليها النوع الأول لكن الفرق هنا أننا نزيد عليها غرزتين على شكل علامةالجمع "+". كما تتعدد الأدوات التي تستخدمها المرأة الفلسطينية في صناعة مطرزاتها فأول أدواتها الخيوط الحريرية المختلفة الألوان والأنواع فمنها ما هو سادة ومنها المونس الذي يكون خليطاً بين لونين إحداهما يكون داكن والآخر فاتح فيبدو الخيط متدرجة ألوانه بين الاثنين في تناغم وانسجام مما يضفي جمالاًعلى التطريز..
أما ثانيها الإبرة وهي مختلفة المقاييس وفقاً لحجم الغرزة أو الرسمةالمراد تطريزها على الثوب أو الوسادة فمنها القصيرة الناعمة ومنها الطويلةالغليظة تستخدمها حسب حاجتها إليها وبما يخدم التصميم التي وضعته فيمخيلتها وأرادت أن تنسجه بخيوطها على قطعة القماش، كما تستخدم بعض النساءالمرد وهو قطعة معدنية تضعها المرأة في إصبعها الأوسط لتزج به الإبرةبعيداً عن لحمة الإصبع كي لا تؤذيها، بالإضافة إلى المقص والماركة التي هيعبارة عن شبكة تنسج عليها الرسومات بدقة حيث أنها تستطيع من خلالها ضبطعدد الغرز.
أشكال التطريز:
تتفن المرأة وتبدع في تصميم أشكال المطرزات سواء على الأثواب أو الوساداتأو المفارش التي تنسجها بخيوطها الحريرية وأقمشتها المتفاوتة الألوان بينالأبيض والأسود والسكري، ومن هذه الأشكال ما نجده منسوجاً بدقة علىالأثواب من حدائق ورود وأزهار زاهية الألوان غالبيتها من اللون الأحمرالقاني يزينها عروق من الأخضر قد تكون على كل ريشة الطاووس تجدها تمتد منأسفل الثوب إلى أن تصل إلى أعلى الخاصرة بالإضافة إلى طيور الحمام المتناثرة في تناغم وانسجام وتوازن بين أجزاء الثوب خاصة في الذيل .
أما الأكمام فيكون غزلها من الورود الحمراء فقط مما يضفي عليها جمالاًوبريقاً، وتختلف أنواع العروق التي تزدان بها الأثواب فمنها عرق الحمامة وآخر يسمى عرق الموج يكون شكله تماماً كموج البحر وثالث يطلق عليه عرق السرو حيث يأخذ شكل شجرة السرو ناهيك عن عرق السفينة والقلب والنجمة والورد وغيرها كثيراً .حيث أن المرأة تستوحي تصاميمها من واقع حياتها ومظاهرها فتنسج الحدائق والبحر والسفينة الطبيعة الحية والجافة كما أنها تحاول أن تجد التصاميمالتي تعبر عن حالتها وواقعها السياسي فتجدها تطرز بخيوطها خريطة لفلسطين وتبرز عليها مكان بلدتها الأصلية يافا حيفا المجدل يبنا الرملة اللد وهكذا أملاً منها في الرجوع إليها...
مهنة للعيش الكريم:
لقد تحولت هواية التطريز التي تناقلتها الصبية عن أمها التي ورثتها تلقائياً عن الجدة إلى مهنة تدر دخلاً على الأسرة الفلسطينية كنتيجة حتمية للممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الذين دمرت بيوتهم على رؤوسهم.
مشغولات :
مجموعه من قبات الاثواب والوسائد والتعاليق والشراشف والمخدات ( القرن ) المطرزه بالتطريز الفلاحي الفلسطيني انشقت كلمة فلاحي من الفلاح الذي يعمل في القريه ويفلح الأرض وسميت هذه الغرزه بالفلاحي لأن المرأه القرويه أو الفلاحه كانت تطرزها وتسمى الان (الغرزه المصلبه )
وتشتهر الكثير من المناطق الفلسطينيه بها مثل مناطق ( يافا - رام الله - الخليل - غزه- بئر السبع وغيرها من المناطق )ويعتبر التطريز جزءا مهما من حياة المرأه في القريه الفلسطينيه وهو فن شعبي متوارث بين الأجيال ويلاحظ ان التطريز الفلسطيني برسوماته وأنواعه قد تغير مع مرور الزمن اذكان في القرن التاسع عشر والربع الاول من القرن العشرين ذو رسومات هندسيةالشكل .
أما في الثلاثينيات ظهرت خيطان التطريز المصنعه في اوروبا وكان معها كتيبات فيها رسومات طيور وأزهار وحيوانات لذلك تسربت هذه الرسومات الى اثواب النساء .ومن الطريف اننا نستطيع معرفة مكان سكن المرأه بمجرد النظر الى ثوبها المطرز .أما بخصوص خيطان التطريز فقد ساد استعمال الخيوط الحريريه المحضره في لبنان وسوريا،التي كانت تصبغ صباغا طبيعيا ومن بين الاصباغ الطبيعيه التي استخدمت:-قشور ثمرة الجوز الخضراء - اللون الأخضر قشور الزمان - اللون الاسود دودة القرمز - اللون الاحمر النيله - اللون الازرق أو الاسود واعتبر اللون الاحمر ودرجاته من اكثر الالوان شعبيه.وهذه بعض من النماذج مجموعه من المخدات ( القرن ) او ( كوشن )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق