السبت، 3 أكتوبر 2009

اه يعني لما يموت مليون أو كل الكون فالعمر أصلاً مش مضمون و الناس أعمار

تأجيل بحث تقرير جولدستون حول جرائم حرب الاحتلال في قطاع غزة
ما تقوم به السلطة الفلسطينية في الآونة الاخيرة من لقاءات سرية و غير سرية مع الكيان المحتل و أخرها طلب السطلة تأجيل بحث تقرير جولدستون حول جرائم حرب الاحتلال في قطاع غزة بمجلس حقوق الإنسان المنعقد لهذا الغرض في مدينة جنيف السويسرية، يوم الجمعة 2/10/ 2009 من خلال ادعاء السلطة مبررات مخزية بأن اسرائيل تستطيع الحصول على اجماع من قبل المجلس أو التخوف من الفيتو الامريكي و من يسانتدها أو غيره من المبررات هذا التأجيل لاقى رفض من قبل شريحة واسعة من ابناء الشعب الفلسطيني والكثير من المنظمات الأهلية التي كرست كل وقتها و تضحياتها من أجل الوصول إلى انجازات نوعية في مجال المحاسبة الدولية لإسرائيل على جرائمها.
إن تصرف السلطة الفلسطينية بهذا الخصوص هو ضربة قاسية ومحبطة لجهود كل القوى المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني واستهتارا بانجازاتها ويشكل مزيدا من الإرباك يضاف إلى الصعوبات التي تشكلها الحالة الرسمية الفلسطينية.

إن تداعيات هذا الموقف لن تتوقف عند حد تأجيل البحث في هذا التقرير أو تأكيد شيوع هروب إسرائيل من المحاسبة والعقاب أو الاستخفاف بدماء الشهداء والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني أثناء العدوان الإجرامي على غزة، بل تتخطاه إلى اعتبار ما أقدمت علية السلطة في هذا الشأن هو تقويض للجهود الدولية الرسمية والأهلية المتصاعدة لعزل إسرائيل ومقاطعتها وفرض العقوبات عليها، وهو كذلك تسليم واضح بجعل مصالح الشعب الفلسطيني رهينة لسياسات واستراتيجيات الدول الاستعمارية، إن هذه السياسة تثير التساؤلات حول مدى المصداقية في تمثيل مصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني.
نحن في مركز رائد للثقافة و التنمية المجتمعية ندين موقف السلطة بتأجيل تقرير جولدستون و نطالبها بالوقوف امام مسؤلياتها و تضحيات هذا الشعب، لان تضحيات هذا الشعب و شهداءه جديرة بالاحترام و أن نصون الثوابت التي ضحوا من اجلها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق